الرحمه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


هنا يوجد كل ما تحتاجه عن دينك ان شاء الله وبفضل الله وساهموا معنا حتى نصل الى الارتقاء بالدين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة بناء الكعبه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
HERO

HERO


المساهمات : 181
تاريخ التسجيل : 19/04/2008

قصة بناء الكعبه Empty
مُساهمةموضوع: قصة بناء الكعبه   قصة بناء الكعبه Icon_minitimeالثلاثاء مايو 20, 2008 3:57 pm

]بناء الكعبة

[/size]
الكعبة الشريفة, بناء له أهميته العظيمة عند العرب, فقد بناها إبراهيم عليه الصلاة والسلام بأمر ربه سبحانه, وأعانه في ذلك ابنه إسماعيل, وظل العرب يعظمون الكعبة ويطوفون حولها, ويحجون إليها كل عام, ويقومون بالمناسك التي توارثوها من عهد إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
كانت الكعبة مبنية من الحجارة, وحدث ذات مرة أن شب حريق عند الكعبة, مما أضعف بنيانها, وبعد ذلك بمدة جاء سيل غمر الكعبة حتى كادت تنهدم, فأرادت قريش أن تعيد بنيانها, ليكون أقوى وأثبت.
ثم إن قريشاً اجتمعوا على بنيان الكعبة وكانوا يهمُّون بذلك فيهابون هدمها, وكانت بناءً من الحجارة فوق القامة فأرادوا رفعها وتسقيفها.
وكانت سفينةٌ لرجل من الروم قد تحطمت, وقذف البحر حطامها على ساحل جدة, فأخذ أهل مكة خشبها ليسقفوا به سطح الكعبة, وكان بمكة رجل قبطي نجار فاتفقوا معه أن يبني لهم سقف الكعبة من ذلك الخشب. وكانت حية تخرج كل يوم فتتشرق على جدار الكعبة فكانوا يهابونها فبينما هي يوماً تتشرق على جدار الكعبة بعث الله عز وجل عليها طائراً كبيراً فاختطفها فذهب بها, فقالت قريش: إنا نرجو أن يكون الله عز وجل قد رضي ما أردنا؛ عندنا عامل رفيق, وعندنا الخشب, وقد ذهب الله تعالى بالحية.
فلما أجمعوا أمرهم على هدمها وبنائها قام أبو وهب عامر بن عائذ المخزومي فتناول من الكعبة حجراً, فوثب من يده حتى رجع الى موضعه فقال: يا معشر قريش لا تُدْخِلُنَّ في بنيانها من كسبكم الا طيباً, ولا تدخلن فيها حراماً ولا بيع ربا ولا مظلمة من أحد.
ثم إن الناس هابوا هدمها وفرِقوا منه, فقال الوليد بن المغيرة: أنا أبدؤكم في هدمها. فأخذ المعول ثم قال: اللهم إنا لا نريد إلا الخير, ثم هدم من ناحية الركنين, فانتظر الناس تلك الليلة وقالوا: ننتظر فإن أصابه مكروه لم نهدم منها شيئا ورددناها كما كانت, وإن لم يصبه شيء فقد رضي الله عز وجل ما صنعنا, فأصبح الوليد لم يصبه شيء, فأخذ يهدم وهدم الناس معه, فلما انتهى به الهدم إلى أساس الكعبة اتبعوه حتى انتهوا إلى حجارةٍ خُضرٍ كالأسِنَّة آخذٌ بعضها بعضاً, فأدخل رجل بين حجرين منها العتلة ليقلع أحدهما فلما تحرك الحجر اهتزت مكة بأسرها فهابوا عند ذلك تحريك الأساس.
ثم أخذت القبائل من قريش تبني, وكل قبيلة تبني من جهة, حتى بلغ البناء موضع الحجر الأسود, فاختصموا في رفعه, كل قبيلة تريد أن ترفعه دون الأخرى, فقالت كل قبيلة: نحن نرفعه واختلفوا في ذلك حتى تحزبوا وأعدوا للقتال, فقرّبت بنو عبد الدار جفنة فملؤوها دماً, ثم تحالفوا هم وبنو عدي بن كعب على الموت, وأدخلوا أيديهم في تلك الجفنة فغمسوها في الدم. فمكثت قريش أربع ليال أو خمساً، ثم إنهم اجتمعوا في المسجد فتشاوروا وكان أبو أمية كبيراً وسيداً من سادة قريش, فقال: يا معشر قريش اجعلوا بينكم فيما تختلفون فيه أول من يدخل عليكم من باب المسجد. فلما توافقوا على ذلك ورضوا به نظروا فإذا محمد يدخل, فلما رأوه قالوا: هذا الأمين! قد رضينا بما قضى بيننا. فلما انتهى إليهم أخبروه الخبر فقال: هاتوا ثوباً, فأتوه به فوضع رسول الله  الحجر فيه بيديه ثم قال: لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ثم ارفعوا جميعاً, فرفعوا حتى إذا بلغوا به موضعه وضعه رسول الله بيده, ثم بنى عليه. فكان رسول الله  يُسَمَّى في الجاهلية الأمين قبل أن يوحى إليه.
وبذلك رضي الجميع, وزال الخلاف الذي كان بينهم, وأتمت قريش بناء الكعبة, فرفعوا بابَها عن الأرض حتى لا يدخلها إلا من أرادوا دخوله, وجعلوا لها سقفاً من ذلك الخشب الذي أخذوه من السفينة. ولكنهم لما رأوا أن المال الذي جمعوه لا يكفي لبناء جميع الكعبة, تركوا مكان الحِجْر فلم يرفعوه كما رفعوا بقية جدران الكعبة.
وقد أخبر الرسول عن ذلك فقال لعائشة: "لولا أن قومك حديثو عهد بشرك أو جاهلية لهدمت الكعبة ثم زدت فيها ستة أذرع من الحِجْر فإن قريشاً اقتصرتها حين بنت الكعبة, ولجعلت لها بابين؛ باباً شرقياً وباباً غربياً، وألزقتُها بالأرض".


قصة بناء الكعبه 38

المفردات الجديدة

المناسك: أعمال الحج كالطواف والسعي
فوق القامة: أعلى من قامة الرجل بقليل
يهمُّون: يعزمون
فيهابون هدمها: يخافون أن يهدموها لأن لها قداسة في نفوسهم
حطامها: بقايا خشبها.
جدة: مدينة في الحجاز على ساحل البحر الأحمر تبعد عن مكة نحو سبعين كيلومتراً.
قبطي: من أقباط مصر
تتشرق: تتعرض للشمس
فوثب من يده: سقط من يده
فَرِقوا: خافوا
المعول: الفأس
ناحية الركنين: جهة الركنين, والركنان هما: الحجر الأسود والركن اليماني.
كالأسنَّة: مثل رؤوس الرماح
العتلة: آلة كالقضيب تدخل بين الحجارة لتقتلعها.
بأسرها: بأكملها
بنو عبد الدار: قبيلة من قبائل قريش
الركن: الحجر الأسود
الحِجْر: المكان الذي عليه سور كالقوس بجوار الكعبة.
المسجد: الساحة التي حول الكعبة.


[/size][/size][/u][/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة بناء الكعبه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الرحمه :: الثقافى :: القصص والقصائد والمقالات الهادفة فقط-
انتقل الى: