الرحمه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


هنا يوجد كل ما تحتاجه عن دينك ان شاء الله وبفضل الله وساهموا معنا حتى نصل الى الارتقاء بالدين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قال تعالى ‏"سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
HERO

HERO


المساهمات : 181
تاريخ التسجيل : 19/04/2008

قال تعالى ‏"سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ" Empty
مُساهمةموضوع: قال تعالى ‏"سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ"   قال تعالى ‏"سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ" Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 22, 2008 10:56 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
بسم الله الرحمن الرحيم
--------

تفسير قوله تعالى:
{‏‏سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ}


-------------------

قوله‏:‏ ‏{‏‏سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ}‏‏

‏[‏المائدة‏:‏41‏]‏،
قيل‏:‏ اللام لام كي، أي يسمعون ليكذبوا
ويسمعون لينقلوا إلى قوم آخرين لم يأتوك، فيكونون كذابين ونمامين جواسيس، والصواب أنها لام التعدية، مثل قوله‏:
‏‏(‏سمع الله لمن حمده‏)‏، فالسماع مضمن معنى القبول، أي قابلون للكذب ويسمعون من قوم آخرين لم يأتوك ويطيعونهم، فيكون ذما لهم على قبول الخبر الكاذب، وعلى طاعة غيره من الكفار والمنافقين،مثل قوله‏:‏‏{‏‏ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ‏} ‏[‏التوبة‏:‏ 47‏]‏،
أي هم يطلبون أن يفتنوكم وفيكم من يسمع منهم،فيكون قد ذمهم على اتباع الباطل فى نوعي الكلام؛ خبره وإنشائه،
فإن باطل الخبر الكذب،
وباطل الإنشاء طاعة غير الرسل، وهذا بعيد‏.‏

ثم قال‏:‏ ‏{‏‏سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ}‏‏ ‏[‏المائدة‏:‏24‏]‏، فذكر أنهم فى غذائي الجسد والقلب يغتذون الحرام، بخلاف من يأكل الحلال ولا يقبل إلا الصدق، وفيه ذم لمن يروج عليه الكذب ويقبله، أو يؤثره لموافقته هواه ويدخل فيه قبول المذاهب الفاسدة؛ لأنها كذب، لاسيما إذا اقترن بذلك قبولها لأجل العوض عليها، سواء كان العوض من ذي سلطان أو وقف أو فتوح أو هدية أو أجرة أو غير ذلك،


وهو شبيه بقوله‏:‏ ‏{‏‏إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ الله}‏‏‏[‏التوبة‏:‏34‏]‏‏.‏‏.‏‏.‏‏[‏بياض بالأصل‏]‏ أهل البدع وأهل الفجور الذين يصدقون بما كذب به على الله ورسوله وأحكامه، والذين يطيعون الخلق فى معصية الخالق‏.

‏‏ ومثله‏:‏‏{‏‏هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ}‏‏ ‏[‏الشعراء‏:‏221 - 223‏]‏، فإنما تنزلت بالسمع الذي يخلط فيه بكلمة الصدق ألف كلمة من الكذب على مـن هـو كذاب فاجر، فيكون سماعـا للكـذب مـن مسترقة السمع‏.

‏‏ ثم قال فى السورة‏:‏ ‏{‏‏لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ}‏‏ ‏[‏المائدة‏:‏ 63‏]‏، فقول الإثم وسماع الكذب وأكل السحت أعمال متلازمة فى العادة، وللحكام منها خصوص

،فإن الحاكم إذا ارتشى سمع الشهادة المزورة، والدعوى الفاجرة، فصار سماعا للكذب أكالا للسحت، قائلا للإثم‏.

‏‏ ولهذا خير نبيه صلى الله عليه وسلم بين الحكم بينهم وبين تركه؛ لأنه ليس قصدهم قبول الحق وسماعه مطلقاً؛ بل يسمعون ما وافق أهواءهم وإن كان كذبا، وكذلك العلماء الذين يتقولون الروايات المكذوبة.



:::المصدر:
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهُ الله تعالى - الجزء الرابع عشر:::
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قال تعالى ‏"سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من المقصود بقوله تعالى : " فَلَمَّآ ءَاتَاهُمَا صَالِحاً ...الآية " ؟
» قال تعالى‏"‏‏وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ"
» قال الله تعالى "وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ ..."
» قال الله تعالى"لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ"
» تفسير قوله تعالى "‏‏لَقَد تَّابَ الله على النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الرحمه :: منتدى(كتاب الله) :: المقرأة-
انتقل الى: